يرتبط أداء الأسواق المالية بشكل مباشر بمشاعر المشاركين في السوق. تؤدي معنويات السوق الإيجابية إلى سوق قوي بينما تؤدي معنويات السوق السلبية إلى سوق هبوطي - مما قد يؤدي إلى أزمة مالية. وتفشل أساليب التمويل التقليدية في دمج هذه العوامل النفسية وتفترض عادة أن السوق يتداول عند مستويات غير عقلانية.

ومن ناحية أخرى، توضح المالية السلوكية كيف يؤثر الخوف والجشع والأمل والغضب والحزن والسعادة والذعر وتغير المناخ والعوامل غير التقليدية على الأداء العام للسوق. إذ أنه من المهم أن نفهم سيكولوجية السوق قبل الاستثمار. تعد المالية السلوكية أداة قوية تساعد المستثمرين على بناء محفظة استثمارية ناجحة في السوق المتقلبة الحالية.

تدور المالية السلوكية حول كيفية تأثير علم النفس على سلوك الممارسين الماليين وكذلك الأشخاص العاديين في إتخاذهم القرارات المالية. تبحث هذه الدورة التدريبية على وجه التحديد في المالية السلوكية من الجوانب المصرفية وإدارة الثروات، من وجهات النظر الفردية والمؤسسية فيما يتعلق بقرارات واستراتيجيات الاستثمار.

الهدف من الدورة هو إكتساب فهم جيد من قبل فريق المبيعات وإدارة العلاقات المصرفية وإدارة الثروات للمالية السلوكية وتحيزات صنع القرار التي يواجهونها أثناء تعاملهم مع ثروات عملائهم ومعاملاتهم، سواء الأفراد أو المؤسسات. ويغطي اتخاذ القرارات الفردية والجماعية، وعلم نفس المستهلك وعدم تناسق السوق، ودور رأس المال البشري في إدارة محافظ الأستثمار، باستخدام مجموعة من أساليب توزيع الأصول، والوعي بالتحديات التي تواجه مديري الأصول المؤسسية في بيئة الأعمال المعاصرة.

سوف تتعرف على مجموعة واسعة من المفاهيم المسبقة وأخطاء معالجة المعلومات التي تؤثر على عملية صنع القرار المالي للأشخاص / العملاء. تبدأ الدورة بشرح ماهية المالية السلوكية وتأثيراتها على الأسواق المالية. ثم يستكشف تحيزات خداع الذات الأكثر شيوعًا، والتحيزات المعرفية، والتحيزات العاطفية، والنفور من الخسارة، وتحيز القطيع الذي يؤثر على الأشخاص أثناء اتخاذهم للقرارات المالية. سنناقش أسبابها والتدابير المحتملة التي يمكنك اتخاذها لإدارتها مع عملاء الخدمات المصرفية وإدارة الثروات.

سيتم تنظيم هذه الدورة التدريبية على شكل ورشة عمل تشاركية للغاية، مع محاكاة السوق والعمل الجماعي وعروض دراسات الحالة.